عشرات المصابين يفقدون أرواحهم يوميا بسبب نقص وحدات الدم داخل المستشفيات بـ غزة.

تشهد مستشفيات قطاع غزة صعوبة في تقديم الخدمات العلاجية الكاملة للجرحى والمصابين والمرضى، نتيجة النقص في المعدات والأدوية لاسيما في وحدات الدم، حيث الاستنزاف الكبير في عمليات نقل الدم للجرحى والمرضى داخل المستشفيات والمرافق الطبية، بسبب استمرار الحرب وصعوبة تعويض بنوك الدم الكميات المستنزفة، مع تراجع إقبال المواطنين على التبرع بالدم نتيجة سوء التغذية، والخوف من المستشفيات التي باتت عرضة للاستهداف في أي وقت.

ونتيجة لازدياد أعداد الحالات التي تتوافد يوميا إلى مستشفيات غزة، بسبب استمرار القصف العشوائي والمتعمد للتجمعات والمنازل المأهولة بالسكان، يصل في كل لحظة العشرات من الجرحى إلى المستشفيات، وغالبية كبيرة منهم بحاجة إلى وحدات دم، نتيجة تعرضهم لنزيف حاد.

ومنذ بداية حرب الإبادة المستعرة على غزة، تعاني المنظومة الصحية في القطاع من انهيار وتراجع في تقديم كامل الخدمات للمرضى والجرحى، نتيجة تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفيات والمراكز الطبية، بهدف تكريس معاناة المواطنين ودفعهم إلى الهجرة من أماكن سكناهم، بعد تدمير مقومات الحياة في مناطقهم، وهذا ما يجري حاليا من تهجير سكان شمال القطاع وتدمير المستشفيات، وحرمان المواطنين من إمكانية العودة مرة أخرى إلى خيامهم وما تبقى من منازل قائمة.

وحاليا يسيطر الجيش الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، عدا عن هدم العديد من العيادات والمراكز الطبية الصغيرة، وهذا التغول أحدث حالة من الإحباط واليأس في نفوس المواطنين، بعد أن تحول شمال غزة من أكبر المناطق المكتظة بالسكان، إلى مناطق فارغة ومعدومة الحياة فيها، فيما بات سكانها يعتمدون في العلاج على مستشفيات مدينة غزة، التي تشهد في الأصل ازدحاما كبيرا بأعداد الجرحى والمرضى، مع النقص الحاد في الخدمات. 

ونتيجة الدمار الهائل في المرافق الصحية والمستشفيات شمال غزة، بات تركيز المرضى والمصابين على مستشفى الشفاء والمعمداني في مدينة غزة، حيث أثر الضغط الكبير على تلك المستشفيات في تراجع الخدمات، لاسيما وحدات الدم

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال