الأجواء السورية مسرح لاعتراض المسيرات والصواريخ بين إسرائيل وإيران:



في ظل تبادل القصف بين إسرائيل وإيران، تتحوّل الأجواء السورية إلى مسرحٍ لإسقاط المسيرات والصواريخ، في عدة مناطقَ من البلاد، ما أثار حالةَ الخوف والذعر بين المدنيين، بالإضافة إلى خسائرَ ماديةٍ كبيرة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن الطائرات المسيّرة، باتت تحلِّقُ بشكلٍ متزايدٍ فوق الأراضي السورية، مُحمَّلَةً بالصواريخ، ومُجهَّزَةً بأنظمة طيرانٍ مُتطورة، ما يعكس تصعيداً خطيراً في الصراع الإقليمي، ويزيد من المخاطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي مُجمل الأحداث أكد المرصد أن الدفاعات الإسرائيلية، اعترضت طائراتٍ مُسيّرةً يُعتقد أنها إيرانية، أثناء تحليقها فوق قرى في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، مشيراً إلى سقوط بقايا صواريخَ في بلدة ممتنة، ومسيّرة في بلدة الرفيد، ما أدى إلى إصابة طفل، واندلاع حريقٍ تمكن الأهالي من السيطرة عليه.

المرصد أضاف بأن بقايا صاروخَين سقطت في محيط مدينتي إنخل والصنمين في ريف درعا ، نتيجةَ اعتراض طائراتٍ مسيّرة، كانت في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، كما تم اعتراض صاروخٍ باليستيٍّ إيراني، سقط في أراضٍ زراعية بين كفرشمس وقيطة دون تسجيل إصابات.

وفي البادية السورية، اعترضت قوات “التحالف الدولي” ثلاثَ طائراتٍ مسيّرة إيرانية، في منطقة الخمسة والخمسين قرب قاعدة التنف، وأسقطتها في مواقعَ متفرقة، وسط تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة، فيما أفادت مصادرُ حقوقية، بأن هذه المسيرات كانت متجهةً نحو الحدود الإسرائيلية.

أما في شمال وشرق سوريا، فقد شهدت قاعدةُ خراب الجير قرب رميلان في ريف الحسكة، حالةَ استنفار قصوى، بعد رصد صاروخ إيراني، حيث فعّلت القوات الأمريكية أنظمة الدفاع الجوي وشغلت صفارات الإنذار، مع تحليقٍ مكثفٍ للطيران فوق القواعد العسكرية، تحسباً لهجماتٍ جديدة.

وبحسب المرصد فقد أعاد هذا التصعيد المتعدد الجبهات، سوريا إلى ساحة مواجهةٍ مفتوحة بين إيران وإسرائيل، وسط تضارب النفوذ الدولي، على حساب أمن المدنيين، وفي ظل غياب دور الحماية من قبل الحكومة السورية الانتقالية، لمنع تكرار انتهاك الأجواء والسيادة السورية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال