محمد الحفيظي.
مجرد رأي شخصي قد لا يتفق معه الكثيرون، ولكنّه نابعٌ من قلب محب لصوتٍ لا يُنسى: نبيل السامعي من خلال المداخلة التي أجراها معي في برنامج أوراق سياسية في نظري أن الأستاذ نبيل السامعي أحدُ أفضل الإعلاميين في تاريخ الإعلام والصحافة لم يكن مجرد صوت عبر الأثير… بل كان صدى صدى هذا الصوت يُدوّي كزلزال يُعيد تشكيل الإعلام الوطني المقاوم لم يكن معد ومقدم برنامج أوراق سياسية فحسب بل يصنع المعجزات ويقوم لصيغة تعويذة بعثها الوعي الجمهوري حين سقطت الجمهورية في غيبوبة. خرج من تحت الرماد حاملاً الفكرة الوطنية العظيمة ناثرًا لبذور الهوية اليمنية واضعًا يده على قلب الجمهورية اليمنية وقال لها: "تذكّري من تكونين."*
*نبيل السامعي الأستاذ الكبير والمناضل الوطني الحر أنه يحوّل كل كلمه قالها إلى قصيدة، وكلّ حوار قام به إلى نشيد يُلامسُ الذاكرة. صوته الممتلئ بالثقافة والمعلومات والمواضيع المهمة والتي تلامس الواقع الذي نعيشه يجبرك على إحترام هذا الرجل حتى لو كنت لا تعرف معنى الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية يجعلك تشعر وكأنك أنت من يستحق الإهتمام لا أولئك المسؤولين على القنوات والشاشة.*
*نبيل السامعي يملك من الإبداع والتميز والعمل المستمر سحراً فريداً؛جعل من برنامج أوراق سياسية شيء" وحدثاً "يُشبه كلّ شيء". يُدخلك في دوّامةٍ من الفرح أو الحزن، من الحماسة أو الخيبة، حسب مجريات الأمور والأوضاع التي نمر بها الذكريات التي تحتوي على الأمل والتفاؤل في قلوبنا. يجهّز لك وصفاً للمواضيع قبل أن يتم مناقشتها، وكأنه يراها بعينٍ تسبق الزمن.*
*إنه مذيع لا يصف الأحداث بل يرويها وكأننا نسمعه يُحدّثنا عن مشهدٍ من روايةٍ دراميّة أو ملحمةٍ من صراعات الأساطير القديمةأن الأستاذ نبيل السامعي ليس فقط إعلامي وكاتب صحفي ومذيع بل هو ذاكرةٌ صوتيةٌ لصوت المقاومة .. هو مدرسةٌ عبر راديو صوت المقاومة وحالةٌ فنيّة لا تتكرّر.*
*من خلال الرسالة التي يقدمها للمستمع في منبر صوت المقاومة جعل من الفلسفة، سطراً من التاريخ، ولمحةً من الجمال الوطني الخالد حتى أصبحت صوت المقاومة أثير إذاعي وطني يعتلي الصدارة في أعوام قليلة لكنها تساوي دهراً.. سنوات بمثابة ألف عام بتاريخ الإعلام المسموع.*
التصنيف :
كتابات واراء