في الوقت الذي تُعرض الأدلة للعالم على شكل صواريخ وأجهزة إيرانية متطورة وكتالوجات باللغة الفارسية، اختارت طهران أن تنكر.
ففي ردٍ وُصف بأنه محاولة يائسة لتضليل الرأي العام الدولي، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الخميس، علاقتها بشحنة الأسلحة التي تم ضبطها وهي في طريقها إلى المليشيات الحوثية، معتبرة ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية "مزاعم لا أساس لها"، رغم الكم الهائل من الأدلة المصاحبة للشحنة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء الخميس، إن الاتهامات المتكررة ضد بلاده تهدف لتبرير التصعيد الأمريكي و"الوجود غير المشروع" في المنطقة، على حد قوله، متهمًا واشنطن وتل أبيب بإثارة الفوضى والتدخل في الشؤون الإقليمية.
لكن الرد الأقوى والأهم جاء من الداخل اليمني، تحديدا من الباحث السياسي البارز نبيل الصوفي، الذي فند الادعاءات الإيرانية بكشف معلومات صادمة عن طبيعة الشحنة والأساليب الاستخباراتية المعقدة التي استخدمتها إيران لتمويه أكبر عملية تهريب سلاح إلى الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء.
وقال الصوفي في رده على تصريحات خارجية إيران: "السفينة خرجت من بندر عباس محمّلة بـ750 طنًا من الأسلحة، بينها صواريخ كروز، أنظمة دفاع جوي، معدات طائرات مسيّرة، ومنظومات اتصالات، جميعها مخفية داخل معدات مدنية كالبطاريات والمولدات وكتل حديد. بعض القطع لم تُكتشف إلا بعد أكثر من عشرة أيام من التفتيش، والكتالوجات بالفارسية كانت تشرح للحوثيين طريقة الاستخدام."
وأضاف أن البحارة الموقوفين هم شهود عيان على العملية وطريقة التمويه الإيرانية، مؤكدًا أن ما تم ضبطه هو "مخزن سلاح عائم" لا يمكن إنكاره أو التهرب من مسؤوليته.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت الأربعاء، أن الشحنة تم اعتراضها من قبل قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، ووصفتها بأنها أكبر عملية تهريب سلاح إيراني للحوثيين منذ انقلابهم على صنعاء في 2014.
وأضافت أن من بين المعدات:
مئات الصواريخ من نوع "كروز"
صواريخ مضادة للسفن والطائرات
محركات طائرات بدون طيار
رؤوس حربية وأجهزة توجيه
كتب تدريب باللغة الفارسية
معدات عسكرية مرتبطة بشركات تخضع لعقوبات أمريكية.
التصنيف :
تقارير