كشف الخبير اليمني في شؤون الطيران والبيئة، عبد القادر الخراز، عن رصد خمس طائرات هبطت وأقلعت من مطار صنعاء الدولي، اليوم الأربعاء، خلال فترة زمنية امتدت من الساعة 8:30 صباحًا وحتى وقت قريب من بعد الظهر، في تحركات قال إنها لا تتطابق مع جدول الرحلات المعلن من قبل الأمم المتحدة.
وقال الخراز في صفحته على "فيسبوك" إنه بحسب جدول طيران برنامج الأمم المتحدة لخدمات الرحلات الإنسانية (UNHAS) لشهر يوليو 2025، فإن الرحلة الوحيدة المخصصة اليوم لمطار صنعاء هي رحلة قادمة من جيبوتي تصل في الساعة 8:10 صباحًا، وتغادر إلى عدن في تمام الساعة 9:00 صباحًا.
وأكد الخراز أن الطائرة الأممية الوحيدة تم رصدها وتصويرها، لكنه أوضح أنه تم كذلك توثيق أربع طائرات أخرى من طرازات كبيرة خلال عمليات الإقلاع والهبوط، دون أن تُذكر في أي من الجداول الرسمية.
وأشار إلى عزمه نشر مقاطع فيديو توثق تلك التحركات لاحقًا مساء اليوم، داعيًا إلى التساؤل حول هوية هذه الطائرات والجهات التي تتبع لها، وعن ما إذا كانت الأمم المتحدة في اليمن على دراية أو مشاركة في هذه العمليات الجوية غير المعلنة.
وعلى صفحته في منصة أكس كتب الدكتور عبدالقادر الخراز:
تقرير اولي: عدد 6 طائرات وصلت اليوم الى مطار صنعاء منها اثنتان طائرات شحن
فضائح الأمم المتحدة لا تنتهي باليمن
الطائرات في هذا اليوم 23 يوليو 2025، حيث توصلنا بجدول (مرفق) يبين عدد ونوع الرحلات التي استقبلها مطار صنعاء اليوم، فقد استقبل مطار صنعاء الدولي 6 رحلات، جميعها بطائرات أجنبية تحت غطاء "عمليات طبية وإنسانية". الجدير بالذكر أن هذه الرحلات لم تُدرج على موقع الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني (UNHAS)، مما يثير تساؤلات حول الشفافية والرقابة. ويثير جملة من المخاطر. ولم تدرج الا رحلة واحدة فقط. (مرفق بالتعليقات)
• وصلت في هذا اليوم أربع رحلات مخصصة لنقل موظفي منظمات إنسانية، باستخدام طائرات من طراز EMB 145LR، BE1900D، وطائرة C56X (إجلاء طبي). ، وهذا يعني ما يقدر بـ92 شخصًا يوميًا، مما يعني دخول حوالي 2,760 موظفًا شهريًا. هذا العدد يثير القلق حول هوية الوافدين وأدوارهم الحقيقية في المنطقة.
• وصلت طائرتان من طراز Boeing 727، محملة بحوالي 40.2 طنًا يوميًا، مما يقدر بأكثر من 1,200 طن شهريًا. هذا الحجم الكبير من المواد غير الخاضعة للتفتيش يعزز المخاوف من استخدامها في عمليات عسكرية.
المتابعة الميدانية:
نتيجة لتوارد معلومات عن حركة طيران غير عادية في مطار صنعاء وملاحظة وصول طائرات شحن كبيرة ، قام فرق حملات بالعمل على الرصد الميداني وتوثيق اعداد الطائرات وكذا ساعات وصولها ومغادرتها ونوعيتها وتسجيل ذلك بالصور والفيديوهات ونشرنا بعضها يوم 21 يوليو، وتزامنت زيادة حركة الطيران في مطار صنعاء مع زيادة الرقابة على الممرات البحرية وخطوط التهريب البحرية ورفع شدة الإجراءات لألية التفتيش الدولي البحري في جيبوتي والتي كانت سابقا يبدو تغطي كثير من عمليات التهريب للمليشيا، مما اضطر مليشيا الحوثي عبر وزير خارجيتها جمال عامر بالأمس الى تقديم احتجاج وطلب بوقف الية التفتيش الدولية البحرية في جيبوتي.
وكان الرصد من بدا من يوم 21 يوليو 2025 كالتالي:
• يوم 21 يوليو 2025 رصد 5 رحلات منها ثلاث طائرات كبيرة
• يوم 22 يوليو 2025 رصد 4 رحلات منها طائرتين كبيرة
• يوم 23 يوليو 2025 رصد 6 رحلات منها طائرتين كبيرة و3 طائرات ركاب وطائرة اجلاء طبي
الانحرافات والمخاطر الأمنية
4. غياب الرحلات عن جدول UNHAS: يظهر أن هناك قناة جوية موازية غير خاضعة للرقابة.
5. خطر تهريب الأسلحة: يمكن استخدام هذه الرحلات لتهريب أسلحة أو دخول خبراء عسكريين تحت غطاء "موظفين".
6. تعزيز قدرات الحوثيين: التدفق غير الخاضع للتفتيش يدعم العمليات اللوجستية للميليشيا.
الآثار الجيوسياسية المحتملة
• تصعيد الصراع: تهريب الأسلحة أو الخبراء قد يؤجج النزاع.
• تقويض مصداقية العمل الإنساني: استغلال الغطاء الإنساني يؤثر سلبًا على جهود الإغاثة.
• إضعاف فرص الحل السياسي: تواصل الأزمة بسبب فقدان الثقة في المساعدات.
التصنيف :
تقارير