وجهت زوجة الطبيب المعتقل في صنعاء، الدكتور علي أحمد المضواحي، مناشدة إنسانية عاجلة تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عنه، بعد مضي أكثر من عام على اعتقاله دون تهمة واضحة.
وتحدثت زوجته صفية محمد في رسالة نشرتها على صفحتها في "فيسبوك"، عن المعاناة النفسية التي تعيشها الأسرة، خاصة ابنتها الصغيرة "يُمنى"، التي تنتظر والدها وتسأل كل يوم: "متى يرجع بابا؟" – سؤال لم يعد له جواب كما تقول الأم بمرارة.
وأضافت في مناشدتها: "الدكتور علي طبيب مهني مخلص لوطنه، قابع خلف القضبان، ولا يستحق إلا أن يكون حرًّا. اختار البقاء في اليمن وخدمة الناس، رغم الفرص العديدة التي أُتيحت له في الخارج. لم يكن طرفًا في أي صراع سياسي، ولا ينتمي لأي جهة حزبية".
وأكدت الزوجة أن الدكتور المضواحي معروف في الأوساط الطبية بنزاهته، وتفانيه في العمل، وأخلاقه الرفيعة،
وقالت: "أنا لا أنتمي لأي جهة، ولست ناشطة. أنا فقط زوجته، وأم ابنته، أناشد باسم الإنسانية والعدالة وضمير كل مسؤول لا يرضى بالظلم"
وكانت عناصر تابعة لجهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي قد اقتحمت مكتب الدكتور علي في 8 يونيو 2024، واعتقلته ضمن حملة طالت عددًا من الموظفين في منظمات دولية، دون توجيه اتهامات رسمية أو عرضه على القضاء.
وتطالب الأسرة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالإفراج الفوري عن الدكتور علي المضواحي، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، مؤكدين أن استمرار اعتقاله يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
التصنيف :
المحلية