مقارنة بين شعارات11 فبراير 2011 وانتفاضة 2 ديسمبر 2017م بين المثاليات المرفوعة والواقع المعاش



نظير العامري.

مقال وثائقي مختصر .
أولاً: شعارات نثرة 11 فبراير 2011 اودعوني اطلق عليها ثورة كما يحلوا لهم.

انطلقت نثرة 11 فبراير 2011 بقيادة أحزاب (اللقاء المشترك) المعارضة رافعة شعارات تدعو إلى-
 محاربة الفساد والمحسوبية.
 رفع الظلم ومناهضة الاستبداد.
-تحقيق العدالة والمساواة.وسقوط النظام وغيرها من الشعارات الكاذبة والمخادعة.
لكن الواقع الذي تلا تلك الشعارات كان مختلفاً إذ شهدت البلاد:
 اقتحام مؤسسات الدولة وتعطيل الحياة العامة.واستقدموا مليشيات التمرد الحوثية و عناصرها المسلحة من صعدة إلى ساحات الاعتصام في صنعاء
 اقتحام معسكرات وقتل قادتها تحت شعار (السلمية).اقتحام الوزارات والمرافق الحكومية تحت يافطة(السلمية.)
 تفجير جامع دار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة واستهداف قيادات الدول والرئيس صالح بهدف
 خلق حالة من الفوضى والشلل السياسي.تحت يافطة (السلمية)..
ورغم توقيع المبادرة الخليجية وتخلي الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح عن السلطة، لم تستقر الأوضاع. إذ انقلب الحوثيون بدعم خارجي على شركائهم في الساحات وأسقطوا العاصمة صنعاء.
ثانياً: سقوط الدولة وتدخل التحالف..
سقطت صعدة وعمران بيد الحوثيين، وسط تصريحات رسمية من قبل زعيم المعارضة حميد الاحمر والرئيس هادي تزعم (عودة هذه المناطق إلى حضن الدولة) 
 تجاهل الرئيس عبدربه منصور هادي نصائح الشهيد صالح بمنع تقدم الحوثيين نحو صنعاء مما أدى إلى سقوطها وخروج هادي إلى عدن ثم إلى السعودية.
 تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية عسكرياً مستهدفاً البنية التحتية اليمنية بما فيها منازل ومقرات المؤتمر الشعبي العام والرئيس الشهيد صالح دون أن يمس قيادات الحوثيين باذئ

 ثالثاً: تحالف صالح مع الحوثيين ثم انتفاضته.
 أعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحالفاً مؤقتاً  مع الحوثيين لمواجهة (العدوان الخارجي) بعد عامين اكتشف أن الحوثيين يسعون للتخلص منه ومن حزبه لتنفيذ مشروعهم السلالي المدعوم من إيران. أعلن صالح انتفاضة 2 ديسمبر 2017 دفاعاً عن:
  - الجمهورية
  - الثورة والوحدة
  - الحرية والديمقراطية
ودفع حياته ثمناً لهذه المبادئ في مواجهة مشروع إعادة الإمامة الكهنوتية.
 رابعاً: نتائج الشعارات على الأرض.
*شعارات 11 فبراير:* لم تتحقق أي من الوعود التي رُفعت بل تفاقمت  الأزمات: انعدام الخدمات، غياب الأمن ارتفاع الأسعارو انتشار الفساد وتوسعت دائرة الاعتقالات والسجون السرية  ودخلت اليمن في أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه.
*شعارات 2 ديسمبر:* رغم محدودية السيطرة حققت مدينة المخا بقيادة العميد طارق صالح إنجازات ملموسة:
   مشاريع بنية تحتية ضخمة تمثلت في
   إعادة تشغيل ميناء المخا
  إنشاء مطار المخا.
  وتوفير خدمات من  كهرباء وماء وتعليم وصحة وطرقات ومستشفيات ومدارس وجامعات ومعاهد .من نتائج انتفاضة 2ديسمبر تحويل المخأ من قرية الى مدينة ونموذج مصغر للدولة في الوقت الذي حول اصحاب شعارات 11فبراير المدن والمحافظات الى قُرىٰ بدائية.
 خلاصة.
بينما رفعت نثرة 11 فبراير شعارات براقة ومخادعة لم تُترجم إلى واقع بل تضاعف الفساد واللصوصية الى الالاف الاضعاف فرطوا بالسبادة وتاجروا بالثوابت الوطنية وانتشر الارهاب والجريمة وانعدمت الخدمات الضرورية وتمزقت البلد واغلقت الطرقات والمعابر وأهينت انسانية الانسان وكرامته .عم الجوع والفقر والمرض..وعندما جاءت انتفاضة 2 ديسمبربقيادة الزعيم علي عبدالله صالح كرد فعل وطني ضد مشروع طائفي سلالي، وقدمت نموذجاً عملياً في البناء والتنمية ولو في نطاق محدود المخأ نموذج..
ختاماً
هاهي شعارات 11فبراير اصبح من رفعوها يحكمون اليوم صنعاء وعدن وتعز المدينة هل تم تطبيق هذه الشعارات على الواقع.؟
وهاهو نظام صالح الذي ثرتم عليه يحكم المخأ .فانظروا ماذا يحدث في مناطق شعارات فبراير وماذا يحدث في مناطق انتفاضة 2ديسمبر.؟
سأترك الحكم للقارئ العزيز....

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال