الحوثيون يستنفرون أجهزتهم الأمنية في صنعاء قبيل ذكرى تأسيس حزب «المؤتمر الشعبي العام» و "26 سبتمبر":



كثفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران انتشارها الأمني والعسكري في العاصمة صنعاء ومحيطها، مع اقتراب ذكرى تأسيس حزب «المؤتمر الشعبي العام» في 24 أغسطس، وذكرى ثورة 26 سبتمبر، وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات شعبية مناهضة لسيطرتها. 

ووفق مصادر محلية، نُشرت دوريات وعربات مدرعة عند مداخل العاصمة وشوارعها الرئيسية، فيما نفذت عناصر ما يسمى بـ«الأمن الوقائي» حملات تفتيش واعتقالات طالت ناشطين ومدنيين، بينهم أعضاء في حزب «المؤتمر»، في صنعاء ومحافظات أخرى. 

بالتزامن، شن خطباء تابعون للجماعة في خطب الجمعة حملة تحريض ضد كوادر «المؤتمر»، واتهموا شخصيات سياسية وقبلية بالتآمر مع أطراف خارجية. 

كما نفذت الجماعة عرضاً عسكرياً أمام منزل الزعيم القبلي الراحل عبد الله بن حسين الأحمر في منطقة الحصبة شمال العاصمة، في خطوة اعتبرها ناشطون رسالة ترهيب واضحة. 

ويرى مراقبون أن حالة الاستنفار الحوثية تكشف عن قلق متزايد من أي حراك جماهيري محتمل، خصوصاً في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وتراجع الخدمات الأساسية، معتبرين أن الجماعة تحاول عبر القمع المسبق وعمليات الاعتقال احتواء أي انتفاضة قد تهدد سلطتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال