حسين السكاب
صباحكم صباح التأسيس، صباح الشموخ والإباء، صباح يليق بتاريخ حزبٍ عظيم صاغ ميثاقه الوطني كبار العقول ورجال الدولة، فكان منذ نشأته في الرابع والعشرين من أغسطس 1982م مدرسةً سياسية وفكرية، ومظلةً جامعة لكل أبناء الوطن.
مؤتمرنا الشعبي العام كان حكمًا وعدلًا، وسطيةً واعتدالًا، لم ينجر إلى غلوٍّ ولا إلى تشدد، بل كان الحزب الذي أحبّه الناس يوم تأسيسه لأنه مثّل في وجدانهم صوت الوطن الجامع، ومشروع الدولة الحديثة، ورافعة التنمية التي نقلت اليمن إلى آفاق جديدة.
اليوم، ونحن نقف أمام ذكرى التأسيس، نستحضر تضحيات المؤسس وباني النهضة، الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح – رحمه الله – الذي شيّد مع رفاقه مناضلي المؤتمر صرحًا سياسيًا باقياً في وجدان الأمة. لقد كان بحق زعيمًا حميريًّا أصيلًا، حمل هوية اليمن وكرامتها في قلبه، وربط حاضرها بماضيها التليد.
إن ساعة التوحد قد حانت، ولا خيار أمام المؤتمريين إلا لمّ الصفوف وتوحيد الكلمة في الداخل والخارج، ليعود المؤتمر كما كان: بيتًا جامعًا، وركيزة استقرار، ودرعًا يحمي الوطن من مشاريع التمزق والتشرذم.
فالنصر قريب بإذن الله، والنصر معقود بنواصي خيلكم، وما دام المؤتمر حاضرًا بروحه ونهجه ورجاله، فلن تنكسر إرادة الوطن ولن تغيب شمس الجمهورية.
عاشت اليمن، عاش المؤتمر الشعبي العام، الخلود للشهداء والمجد للأحرار.
التصنيف :
كتابات واراء