الجبهة السرية.. كيف شنت إسرائيل وأمريكا "حرب الجواسيس" على صنعاء؟



مرح جنبلاط


في محاولة لتعويض "الفراغ الاستخباراتي" تقارير حديثة تكشف عن تصعيد غير مسبوق في الحرب الإلكترونية والاستخباراتية التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد ميليشيا الحوثي في اليمن.

وفقًا لمجلة “ذا كرادل”، بدأت أجهزة الاستخبارات، خاصة الموساد و”أمان” الإسرائيليان، في تكثيف نشاطها منذ نوفمبر 2023، بالتزامن مع انخراط الحوثيين في “جبهة الإسناد” التي تشكلت بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل ومع استحالة التدخل البري، اعتبرت تل أبيب أن اختراق بنية الحوثيين الاستخباراتية هو الطريق الوحيد للتعامل معهم.

اعتمدت الجهود التجسسية على وسائل متنوعة، أبرزها الاتصالات الاحتيالية مع صحفيين وناشطين يمنيين، واستخدام إعلانات عبر الإنترنت تعرض مكافآت مالية ضخمة مقابل معلومات عن قيادات الحوثي أو مواقع عسكرية حساسة.

ووفق التقرير المجندون تم تدريبهم في دول أوروبية، وعادوا إلى اليمن تحت غطاء منظمات إعلامية أو إغاثية، حيث نفذوا عمليات تتراوح بين الرصد وتحديد الإحداثيات الجوية، إلى التخريب والاغتيالات، باستخدام تقنيات تجسس متطورة لا تُرصد بالوسائل التقليدية.

اللافت أن النشاط الاستخباراتي لم يقتصر على العسكريين، بل استهدف الإعلام عبر دعوات وورش عمل ، واستطلاعات تغلفها أسئلة سياسية دقيقة.

وتزعم مليشيا الحوثي أنها فككت أكثر من 1700 خلية تجسس منذ 2015، وألقت القبض على عشرات الآلاف، بينهم أفراد على صلة مباشرة بالموساد وCIA. 

بين الحرب الصامتة والتجسس المعلن، تبدو صنعاء اليوم ساحة مركزية لصراع استخباراتي دولي لا يقل ضراوة عن ميادين القتال.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال