أوقاف الحديدة تدعو لإحياء الذكرى الرابعة لـ“مجزرة السبت الأسود” التي ارتكبها الحوثيون بحق أبناء تهامة:



دعا مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، الخميس 18 أغسطس/ آب 2025م، الخطباء والأئمة، إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة لإحياء الذكرى الرابعة لمجزرة "السبت الأسود" التي ارتكبتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بحق ابناء تهامة. 

وأكد المكتب في تعميم له  أن تسليط الضوء على هذه الجريمة يعد واجباً دينياً وإنسانياً، لما تمثله من انتهاك صارخ للأعراف والقيم الدينية والأخلاقية، مشيراً الى ضرورة إبراز براءة الضحايا التسعة، وكشف حقيقة ممارسات الجماعة الحوثية العنصرية، وتحذير المجتمع من مخاطر مشروعها الطائفي.

ودعا المكتب الخطباء إلى التأكيد في خطبهم على وجوب مواجهة الظلم، وتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتكاتف المجتمعي، والتمسك بمبادئ العدل والمساواة التي جاء بها الإسلام، لافتاً إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي في إطار "معركة الوعي" التي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية.

وقال المكتب في بيانه إن الجريمة التي نفذتها مليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة ليست حادثة فردية، وإنما حلقة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات والعدوان، داعياً إلى التوحد ونبذ الخلافات والالتفاف حول كلمة الحق والعدل.

وتُعرف حادثة إعدام تسعة من أبناء تهامة على يد جماعة الحوثي في صنعاء بـ"مجزرة السبت الأسود"، وتعد من أبرز الجرائم التي أثارت موجة استنكار محلية ودولية خلال سنوات الحرب في اليمن. 

وقعت الحادثة في 18 سبتمبر 2021 عندما نفذت الجماعة حكم الإعدام علناً في ميدان التحرير بصنعاء بحق تسعة مدنيين، بينهم قاصر، بعد محاكمة وُصفت بأنها غير عادلة.
بتهمة التورط في مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد عام 2018.

وبحسب تقارير حقوقية، تعرض المتهمون لانتهاكات واسعة، منها التعذيب والإكراه على الاعترافات، وسط غياب كامل للضمانات القانونية، رغم أن معظمهم كانوا قد اعتقلوا قبل حادثة مقتل الصماد بفترات طويلة. 

وأثارت المجزرة صدمة وغضباً واسعاً، إذ أدانتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، معتبرةً ما حدث جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وعلى المستوى الداخلي، تحولت الحادثة إلى رمز للقمع والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء تهامة على يد الجماعة، ويحيي ناشطون وحقوقيون ذكراها سنوياً للتذكير بضحاياها والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال