“هولندا” تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحوثيين كـ“تنظيم إرهابي” بعد هجوم طال إحدى سفنها:


دعت "هولندا" الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 1 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى فرض عقوبات على جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، وتصنيفها "تنظيماً إرهابياً"، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة، مسؤوليتها عن الهجوم على سفينة الشحن "مينيرفاجراخت"، التي ترفع علم هولندا، في خليج عدن.

جاء ذلك في بيان، لوزارة الخارجية الهولندية، قالت فيه، إن جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، "تشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة منذ فترة طويلة".

ويعني قرار الاتحاد الأوروبي المحتمل إضافة الجماعة إلى قائمته للإرهاب، التي تضم حالياً 13 فرداً و22 جماعة وكياناً، فرض عقوبات اقتصادية وتجميد أموال وأصول.

وقبل أيام، قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) والشركة المشغلة للسفينة "مينيرفاجراخت" إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من البحارة بجروح، وترتب عليه إجلاء أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 19 بحارا ًبطائرة هليكوبتر.

وقالت شركة "سبليتهوف" المشغلة للسفينة، ومقرها أمستردام، إن سفينة الشحن "مينيرفاجراخت" كانت تبحر في المياه الدولية بخليج عدن وقت الهجوم الذي ألحق أضراراً بالغة بها وأدى إلى اشتعال حريق.

وفي الوقت نفسه، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين "يحيى سريع" بأن الجماعة نفذت الهجوم على السفينة التي تحمل علم هولندا، بصاروخ "كروز، مضيفاً بأن جماعته هاجمت "مينيرفاجراخت" لأن الشركة المالكة لها انتهكت "قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

وفي يوليو/ تموز الماضي، هاجم الحوثيون ناقلة البضائع "ماجيك سيز" وأغرقوها وكذلك سفينة الشحن "إتيرنتي سي" في البحر الأحمر، وكان آخر هجوم كبير للحوثيين في خليج عدن على سفينة الحاويات "لوبيفيا"، التي ترفع علم سنغافورة في يوليو 2024.

ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفنًا في البحر الأحمر، فيما يصفونه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة. كما أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها. وردّت إسرائيل بشن غارات على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة الحيوي.

وتصر الجماعة على ربط عملياتها العسكرية بالتصعيد الإسرائيلي في غزة، وتتبع خطابًا دعائيًا يقدّم استهداف إسرائيل "ثمنًا أخلاقيًا" لمساندة الفلسطينيين، غير أن الحكومة اليمنية المعترف بها ترى أن هذه الهجمات تهدد الأمن الإقليمي وتزيد من عزلة اليمن، في وقت يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية متفاقمة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال