‏الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ‎ تصدر تقرير حديثاً بعنوان الإرهاب الحوثي يقتل اليمنيين:

قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إنها وثقت (1241) انتهاكاً ارتكبته ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال شهري ديسمبر واكتوبر من العام الجاري

وذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن الانتهاكات توزعت في ثمان محافظات يمنية هي "تعز والحديدة وإب والضالع وصنعاء والجوف وحجة وصعدة وذمار".

وأوضح التقرير أن فرق الرصد التابعة للشبكة سجل 32)) حالة قتل منهم (7) أطفال، (5) نساء و(27) حالة إصابة للمواطنين بينهم (9) أطفال، و(8) نساء، مشيراً إلى أن أسباب القتل توزعت بين القنص المباشر والألغام الارضية التي زرعها الحوثيون، القصف العشوائي على الاحياء السكنية.

وأشار التقرير أن فريق الشبكة وثق () حالة اعتقال واختطاف واخفاء قسري حيث أشار الى أن المليشيات الحوثية اعتقلت (613) مواطن بينهم نساء وأطفال خلال شهر ديسمبر الذين شاركوا في الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لميلاد اليمن 26 سبتمبر في مختلف المحافظات اليمنية.

فيما ارتكبت مليشيات الحوثي (202) حالة اعتقال واختطاف بحق مدني بينهم أطفال ومسنين ونساء، وتربويون، وأكاديميين، وأطباء، وفلاحون، ونشطاء، وقضاة، ومحامون، وتجار خلال شهر أكتوبر.

وذكرت الشبكة أن أغلب جرائم الاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري تمت في الخطوط العامة ووسائل المواصلات ومن المنازل والأسواق العامة والمساجد ومن مقرات العمل حيث يتم ايقافهم وتقييدهم بالقيود (الكلبشات) وعصب أعينهم ونقلهم على متن أطقم ومصفحات عسكرية الى مراكز الاعتقال بحيث لا يستطيعون معرفة أو تحديد مواقع اعتقالهم. 

يتعرض المعتقلين والمخفيين قسراً عند اعتقالهم للتفتيش الجسدي وتفتيش محتويات جوالاتهم وأغراضهم وسحب وثائقهم بطائقهم والتحقيق معهم بصورة استفزازية وكيل لهم التهم الغير قانونية.

يوجد بين أوساط المعتقلين جرحى ومرضى القلب والسكر وضغط الدم وأمراض نفسية وعصبية وجلدية مزمنة ولا يجدون أبسط مقومات الرعاية الصحية مما يؤدي الى تدهور صحة البعض منهم وانتقال الأمراض المعدية فيما بينهم.

يوجد في المعتقل أشخاص مسنون تتجاوز اعمارهم ال 60 عاما وكذلك أطفال يافعون لا يتجاوز أعمارهم الـ 14 عاما ولا يجدون ابسط المعاملات الإنسانية ولا ادني الخصوصيات العمرية.

اغلب المعتقلين لا يعرف عنهم اهليهم وذويهم أي معلومات ولا عن مكان تواجدهم ولا يسمح لهم برؤيتهم او زيارتهم بل ان مليشيات جماعة الحوثي ينكرون اعتقالهم او يتعمدون اختفائها مما يجعل مصيرهم مجهول.

وقالت الشبكة أن محافظة ذمار تصدرت قائمة الاعتقالات خلال شهر أكتوبر بــ(86) حالة اعتقال ثم تليها العاصمة المختطفة صنعاء تصدرت القائمة بــ (42) حالة اختطاف، تليها محافظة تعز ب (19) حالة اعتقال وفي المرتبة الثالثة محافظة اب بـ(14) حالة، وفي حجة (12) حالة اعتقال، و (9) حالات اعتقال في محافظة البيضاء". فيما توزع بقية العدد على محافظة الضالع وعمران والجوف وصعدة.

وقالت الشبكة ان مليشيات الحوثي اصدرت على نحو (17) حكماً بالإعدام بحق المعتقلين في سجون المليشيات الحوثية في صعدة.

وأشار التقرير إلى أن فريق الشبكة تمكن من رصد وتوثيق أكثر من (39) حالة اعتداء بحق الأعيان المدنية قام بها مسلحو الحوثي ضد منازل مواطنين، وتوثيق (27) حالة مداهمة ونهب لمنازل المواطنين ورصد تضرر (19) مركبات خاصة بالمواطنين نتيجة الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي.

وقالت الشبكة أن فريقها الميداني وسجل (12) حالة اعتداء على دور عبادة ومقرات علمية خلال الشهرين الماضية، من بينها جامع السنة في سعوان والذي تم تهجير طلاب واعتقال (18) شخصاً منهم تم ايقافهم في مديرية يريم واعتقالهم واقتيادهم الى جهات مجهولة، كما تم إغلاق مركز زراجة التابع لمحمد الإمام في ذمار.

وبين التقرير أن الفريق الميداني للشبكة وثق إغلاق (36) محلاً تجارياً و (7) حالات إغلاق دور عبادة و (9) حالات اغلاق مدارس خاصة وفصل (218) تربوياً.

وأوضح التقرير إن مليشيات الحوثي تواصل انتهاكاتها لحقوق المواطن دون مراعاة للدستور والقانون والعرف اليمني مستمرة في ارتكاب الجرائم الممنهجة بشكل مستمر وبشكل يومي، بالإضافة إلى الاستمرار في الجباية ونهب الاموال ودون مراعاة للوضع المعيشي السيئ الذي وصل اليه الناس في المحافظات التي تسيطر عليها.

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان وضرورة تحرك الهيئات والمنظمات الدولية لإيقاف تلك الانتهاكات المستمرة منذ عشر سنوات بحق أبناء المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.