ترامب يأمر باستئناف التجارب النووية الأمريكية، ويمنح كوريا الجنوبية الموافقة على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية:

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستستأنف اختبار ترسانتها من الأسلحة النووية "فورا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ويأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الأربعاء أن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، متحديا تحذيرات واشنطن.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل": "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة"، مشيرا إلى أن الاختبارات ستستأنف "فورا".

وأوضح أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مشيدا بجهوده الخاصة لإجراء "تحديث وتجديد كامل للأسلحة الموجودة". وأضاف أن "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنه سيتقلص خلال خمس سنوات".

وتقول الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) إن تسع دول تملك أسلحة نووية هي: روسيا، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وباكستان، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية. 

ومن بين 12 331 رأسا نوويا في العالم وفق الحملة، هناك 5500 في روسيا، في حين تملك الولايات المتحدة 5044 رأسًا نوويًا.

وبين عامي 1945، حين أُجري أول اختبار للقنبلة الذرية في نيو مكسيكو في 16 تموز/يوليو، و1992، نفذت الولايات المتحدة 1054 تجربة نووية، إلى جانب هجوميها النوويين على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

 وكان آخر تفجير نووي تجريبي في أيلول/سبتمبر 1992 تحت الأرض بقوة 20 كيلوطن في موقع الأمن النووي في نيفادا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، فرض الرئيس جورج بوش الأب تعليقا على الاختبارات النووية، واستمر ذلك خلال الإدارات المتعاقبة، إذ استُبدلت التجارب النووية بأخرى غير حرجة باستخدام عمليات محاكاة حاسوبية متقدمة.

غواصة نووية لكوريا الجنوبية

وفي سياق متصل، أكد ترامب الخميس أنه منح كوريا الجنوبية الموافقة على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان البلدين اتفاقًا تجاريًا موسّعًا.

وعبّر ترامب، عبر منصته "تروث سوشل"، عن موافقته على مشروع بناء غواصة نووية "تحل محل الغواصات القديمة الأقل سرعة التي تعمل بالديزل والمتوفرة حاليًا لدى كوريا الجنوبية".

وأوضح أن بناء الغواصة سيتم في أحواض السفن بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، متوقعا أن يشهد قطاع بناء السفن في الولايات المتحدة "انتعاشا كبيرا في المستقبل القريب".

وخلال اجتماع الأربعاء، طلب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ من ترامب السماح لبلاده بالحصول على "وقود للغواصات النووية"، مؤكدا أن سيول "لا تخطط لبناء غواصات مزودة بأسلحة نووية"، لكن غواصاتها العاملة بالديزل "محدودة القدرة على البقاء تحت الماء، مما يعوقها في تعقب غواصات كوريا الشمالية أو الصين".