استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع في الكرملين، في أول زيارة رسمية له إلى موسكو منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
وأكد بوتين أن العلاقات الروسية-السورية قوية منذ أكثر من 80 عاماً، وأن التعاون بين البلدين سيحقق نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن اللجنة المشتركة ستستأنف عملها وأن روسيا مستعدة لإنجاز مشاريع عدة مع سوريا.
كما أشار بوتين إلى أن الانتخابات البرلمانية السورية نجاح كبير يعزز الروابط بين القوى السياسية كافة، مؤكداً الاستعداد للتواصل المستمر عبر وزارتي الخارجية في البلدين.
من جانبه، قال الرئيس السوري إن بلاده تسعى لتعريف العالم بسوريا الجديدة، مؤكداً أن "العلاقات مع روسيا قوية ونعمل على إعادة ربطها وتعزيزها".
كما شدد الشرع على احترام كل الاتفاقيات السابقة مع موسكو، والعمل على إعادة تعريف طبيعة التعاون بين البلدين.
وأضاف أن "جزءاً كبيراً من قطاع الطاقة في سوريا يعتمد على الخبرات الروسية، ما يعكس عمق الشراكة بين البلدين".
ومن المقرر أن يبحث الزعيمان الوجود العسكري الروسي في سوريا، وإعادة هيكلة منشآته، زمن ضمنها قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية والقواعد البحرية في طرطوس، إضافة إلى وجود روسيا في مطار القامشلي، بحسب الخارجية الروسية.
كما تشمل المباحثات المصالح الاقتصادية وقطاع الطاقة، وإمكانية استخدام القاعدتين الرئيسيتين كمراكز لوجستية لإيصال المساعدات إلى أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، يسعى الجانب السوري للحصول على ضمانات بعدم مساعدة روسيا في إعادة تسليح فلول قوات الأسد، مع دعم روسيا في إعادة بناء الجيش السوري.
ونجحت فصائل المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الماضي، بعد معارك استمرت 11 يوماً، تمكنت خلالها من السيطرة على كامل البلاد.
التصنيف :
الدولية