الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على شبكة تمويل نفطية ضخمة تعمل لصالح إيران.


أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عن فرض حزمة جديدة من العقوبات هي الأوسع منذ بداية العام، استهدفت أكثر من 50 شخصاً وكياناً وسفينة يُعتقد أنها تشكّل العمود الفقري لآلة تصدير الطاقة الإيرانية، التي تعتمد عليها طهران في تمويل أنشطتها الإقليمية ودعم الجماعات المسلحة المتحالفة معها.

وأوضح بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) أن الجهات المعاقبة سهلت تصدير مليارات الدولارات من النفط والغاز الإيراني، بما في ذلك شحنات الغاز البترولي المسال إلى الأسواق الآسيوية عبر ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الذي تستخدمه إيران للتحايل على العقوبات.

وأشار البيان إلى أن الإجراءات الجديدة شملت ما يقرب من عشرين سفينة ومحطة لتخزين النفط الخام في الصين، إضافة إلى مصفاة مستقلة تُعد من العناصر الأساسية في منظومة تصدير الطاقة الإيرانية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن هذه الخطوة «تُضعف التدفق النقدي للنظام الإيراني من خلال تفكيك مكونات رئيسية في شبكته النفطية»، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية «تواصل تعطيل قدرة طهران على تمويل الجماعات الإرهابية التي تهدد المصالح الأمريكية وحلفاءها».

وتعد هذه الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف مصافي وشركات صينية يشتبه في استمرارها بشراء النفط الإيراني رغم القيود المفروضة، استناداً إلى الأوامر التنفيذية (13902) و(13846) التي تُخضع قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين لإجراءات مالية مشددة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة "الضغط الاقتصادي القصوى" التي تتبناها واشنطن للحد من قدرة إيران على توليد الإيرادات ودعم شبكاتها العسكرية والميليشياوية في المنطقة، في وقت تواجه فيه طهران أزمة اقتصادية متصاعدة جراء العقوبات وفقدان الأسواق التقليدية لصادراتها النفطية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال