روسيا تشن هجوماً واسعاً على منشآت الطاقة الأوكرانية وانقطاعات كهرباء في عدة مناطق:


في تصعيد جديد للنزاع الدائر، أعلنت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا غرينتشوك أن روسيا نفذت ليل الجمعة – السبت هجوماً واسع النطاق استهدف البنى التحتية لقطاع الطاقة في أنحاء متفرقة من البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق.

وقالت غرينتشوك في منشور عبر صفحتها على موقع "فيسبوك":
> "يشن العدو مجدداً هجوماً كبيراً على منظومة الطاقة الأوكرانية، مما أدى إلى انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في عدة مناطق. وسيُعاد التيار تدريجياً بعد استقرار النظام الكهربائي."

ويأتي هذا الهجوم الروسي بعد أسبوع واحد فقط من إعلان وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن هجوم تخريبي استهدف خط أنابيب روسي للمنتجات النفطية في منطقة موسكو، مما أدى إلى وقوع انفجارات وتعليق العمليات في الخط الذي ينقل البنزين والديزل ووقود الطائرات إلى وحدات الجيش الروسي.

ووفقاً للوكالة الأوكرانية، فإن العملية تسببت في تدمير أجزاء رئيسية من أنابيب النقل، وُصفت بأنها رد مباشر على الضربات الروسية الأخيرة ضد البنى التحتية للطاقة داخل أوكرانيا.

الهجوم الروسي الواسع يأتي في إطار تكثيف موسكو لضرباتها على منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لإضعاف شبكة الكهرباء الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، وهو ما تعتبره كييف "محاولة لتركيع المدنيين عبر الضغط على قطاع الطاقة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق اعتراض وتدمير 38 طائرة مُسيّرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فقط، فوق مناطق في جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014.

كما سبقت هذه التطورات ضربة روسية على منشأة لإنتاج الغاز في منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا، تسببت في اندلاع حريق كبير، ما دفع كييف إلى اتهام موسكو باستهداف متعمد للبنى المدنية الحيوية.
تزايدت وتيرة الضربات المتبادلة بين موسكو وكييف في الأسابيع الأخيرة، إذ تسعى أوكرانيا إلى نقل المعركة إلى عمق الأراضي الروسية عبر هجمات بالطائرات المسيّرة وعمليات تخريبية ضد منشآت الطاقة والنقل، في حين تواصل روسيا توجيه ضربات جوية وصاروخية مكثفة ضد البنى التحتية الأوكرانية، خصوصاً محطات الكهرباء والتوليد.

ويرى محللون أن هذا التصعيد المتبادل على جبهة الطاقة يعكس تحول الصراع إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، تهدف كل من موسكو وكييف من خلالها إلى إضعاف قدرة الطرف الآخر على الصمود اقتصادياً ومعيشياً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال